افتتح معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، مؤتمر "إسهام التقنية في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030"، وذلك يوم الأحد 5 /6 /1440هـ بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة، والذي يقام تحت رعاية معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وبحضور نخبة من كبار المسؤولين في القطاعات الحكومية المختلفة والأكاديميين في الجامعات السعودية، وكذلك من المستثمرين والمهتمين بالقطاع التقني على مستوى المملكة.
وبداية، رحب معالي مدير الجامعة بالحضور ومشاركتهم في المؤتمر الذي يهتم بجانب محوري في رؤية المملكة 2030، وهو القطاع التقني، بحكم ارتباطه الوثيق وعلاقته بحياتنا اليومية، لذا اهتمت الرؤية الطموحة، والتي جاءت ملبية لطموحات المجتمع والقيادة على حد سواء بهذا الجانب المهم.
وقال: "إن تطوير التقنيات والاهتمام بها باتت ضرورة قصوى في مجالات التعليم والصحة والصناعة والقطاع العسكري وغيرها، مما يسهم في تقدم بلادنا الغالية".
وأضاف: إن الجامعة تسعى من خلال هذ المؤتمر في مشاركة صناع القرار والمستثمرين والخبراء والأكاديميين والباحثين إلى الوصول بفعالياته لمرحلة الاعتماد المتقن على التقنية في كافة الجوانب ومواكبة المستجدات التي تظهر بين الحين والآخر".
ورفع معاليه شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين للرؤية الطموحة والمتوازنة التي تقود بلادنا لمستقبل زاهر بحول الله، كما شكر معالي وزير التعليم على رعايته ودعمه لأعمال المؤتمر، وشكر جميع المشاركين والمتحدثين في الجلسات وورش العمل.
وشاهد الحضور عرضاً مرئياً للتعريف بالمؤتمر وأهدافه، والفئات المستهدفة، وتفرعات التقنية، التي تشمل تنمية البنية التحتية الرقمية، وتوطين الصناعات العسكرية، إلى جانب تطوير الحكومة الإلكترونية.
واختتم برنامج حفل الافتتاح للمؤتمر بتكريم المشاركين والرعاة من معالي مدير الجامعة.
وانطلق جدول أعمال المؤتمر، الذي يحتوي على جلسات حوارية وورش عمل متوازية، تناقش محاور تتعلق برؤية المملكة 2030، بـجلسة عن "التقنيات العسكرية ورؤية المملكة" التي ناقش خلالها متحدثين، وهم: مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد بن حسين البياري، والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا بالشركة السعودية للصناعات العسكرية الدكتور محمد بن عبدالله القحطاني، والرئيس التنفيذي لشركة تقنية الدفاع والأمن الدكتور حمد بن سليمان اليوسفي، ونائب الرئيس لقطاع الأعمال بشركة الإلكترونيات المتقدمة المهندس محمد بن عبدالله الخليفة.
وسلطت الجلسة الضوء على أهمية بناء صناعات عسكرية مستدامة وتنافسية في برامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، وأهمية القطاع الخاص النشط في التقنيات العسكرية الممتدة من تصميم المنتج إلى التصنيع والدعم اللوجستي ودوره في برامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، وكذلك بناء وتعميق الشراكات الاستراتيجية العالمية ودورها في نقل وتوطين التقنيات العسكرية والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030، وأيضًا مساهمة الجامعات ومراكز الأبحاث في البحث والتطوير وتوطين التقنيات العسكرية، وأهمية تكامل القطاعات المختلفة ذات العلاقة بالتقنيات العسكرية لتحقيق رؤية المملكة 2030.
في حين جدولت أعمال المؤتمر بالجلسة الثانية عن "تقنية المعلومات ورؤية المملكة"، والتي شارك فيها كمتحدثين مدير عام معايير الخدمات بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور إبراهيم بن معيض الحربي، وعضو هيئة التدريس بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عدنان بن مصطفى البار، والمستشار بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هادي بن علي معشي.
وأبرز المشاركون في الجلسة أهمية الجانب التقني في برامج التحول الوطني ورؤية المملكة، والبنية التحتية الرقمية الحالية للمملكة العربية السعودية، ومدى إمكانية مساهمة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في تطويرها لتحقيق رؤية المملكة 2030، وحول إمكانية التحول كلياً لاستخدام التقنية من قبل أفراد المجتمع ومؤسساته، وأثره في تحقيق التنمية والرفاهية في رؤية 2030، بالإضافة لدور الأكاديميين والباحثين بكليات الحاسبات وتقنية المعلومات والجامعات في المساهمة الأكاديمية والعملية لمناقشة تطبيق التقنية وفروعها في التحول التقني وتحقيق رؤية المملكة.
واشتملت الجلسة الثالثة في المؤتمر على "دور التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030"، تحدث خلالها وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للحقوق الأمير فيصل بن محمد آل سعود، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة علم الدكتور ناصر بن زيد المشاري، ومدير مركز المعلومات بوزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور إبراهيم بن سليمان عبدالله، ومدير عام البنية التحتية بالهيئة العامة للإحصاء منصور بن خميس دماس، وتطرقت الجلسة للعديد من المحاور، منها نظرة العالم للتكامل الإلكتروني بين القطاعات العامة والخاصة، وأهمية تكامل القطاعات المختلفة لتحقيق رؤية المملكة 2030، والمعوقات التي تواجه القطاعات لتطبيق عمليات الربط الإلكتروني، وكذلك الخصوصية التي تواجه القطاعات لتطبيق عمليات الربط الإلكتروني.
كما تتخلل المؤتمر ورش عمل خاصة بمواضيع تقنية مهمة، منها ورشة "الهجمات الإلكترونية وتهديدها للأمن الوطني"، وورشة "إنترنت الأشياء"، وورشة "التوجهات الناشئة في مجال التقنية وتطبيقاتها في بيئتي الأعمال والتعليم" يقدمها خبراء في هذا المجالات.
|